امته فهو الأصعب
لأنّهم کانوا على شرّ دينٍ وفي جاهلية مطبقة ، وقد خاطبهم الإمام عليّ عليهالسلام بقوله :
«... وأنتّم معشر العرب على شرّ دين ، وفي
شرّ دار ، تُنيخون بين حجارة خشن ، وحيّات صمّ ، تشربون الكدر ، وتأكلون الجشب ، وتسفكون
دماءكم ، وتقطعون أرحامكم ، الأصنام فيكم منصوبة ، والآثام فيكم معصوبة» .
وفي خطبة أُخرى له عليهالسلام قال :
«فالأحوال مضطربة ، والأيدي مختلفة ، والكثرة
متفرّقة ، في بلاء أَزْل ، وإِطباق جهل ، من بنات مَوءودة ، وأصنام معبودة ، وأرحام
مقطوعة ، وغارات مشنونة».
كما أنّ السيّدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام خاطبتهم بقولها :
«... وكنتم على شفا حفرة من النار ، فأنقذكم
منها نبيّه ، تعبدون الأصنام ، وتستقسمون بالأزلام ، مُذقة الشارب ، ونُهْزة
الطامع ، وقبسة العجلان ، وموطئ الأقدام ، تشربون الرَّنق ، وتقتاتون القدّ ، أذلّة خاشعين ، تخافون
أن يتخطّفكم النّاس من حولكم ، فأنقذكم بنبيّه محمّد صلىاللهعليهوآله
...» .
أجل ، إنّ التفصيل في هذا الموضوع يحتاج
إلى مجال واسع لسنا الآن في صدد بيانه ، ولو أخذتم وضع المرأة في الجاهليّة مثالاً
عل ذلك لرأيتم
________________