كتبه إليه في قتل الحسين خوفا من أن يصل إلى المسلمين فقال له عمر بن سعد : ضاع ... تُرِكَ والله يُقْرَأ على عجائز قريش أعتذر بِهِ إليهنَّ بالمدينة ... (١)
وقال الحجَّاج الثقفي لسنان بن يزيد النخعي عليه لعنة الله : كيف قتلت الحسين؟ فقال : دَسَرْتُهُ بالرمح دَسْرا ، وَهَبَرْتُهُ بالسيف هَبْرا. أي دفعته به دفعا عنيفا.
فقال الحجاج : أما والله لا تجتمعان في الجنة أبدا. (٢)
وعن عبدالملك بن مروان أنّه كتب إلى الحجّاج ، وهو على الحجاز قائلاً له : جَنِّبْني دماء آل بني أبي طالب ، فإنّي رأيت آل حرب لمّـا تَهَجَّمُوا بها لم ينصروا (٣) ، وفي رواية : جنبني دماء أهل البيت ؛ فإنّي رأيت بني حرب سُلِبُوا ملكهم لمّـا قتلوا الحسين (٤).
قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ آل أبي سفيان قتلوا الحسين بن علي عليهاالسلام ، فنزع الله ملكهم ، وقتل هشامٌ زيدَ بن علي ، فنزع الله ملكه ، وقتل الوليد يحيى بن زيد ، فنزع الله ملكه على قتل ذرية رسول الله صلىاللهعليهوآله». (٥)
وقال ابن تيمية : ما بقي أحد من قَتَلَةِ الحسين حتّى عوقب في الدنيا ، ومثل هذا ممكن ؛ فأسرع الذنوب عقوبة البغي ، والبغي على الحسين من أعظم البغي (٦).
وعن ابن السدي ، عن أبيه قال : كنّا غلمة نبيع البز في رستاق (= سوق) كربلاء ، قال : فنزلنا برجل من طيء ، قال : فقرّب
________________
١ ـ البداية والنهاية ٨ : ٢٢٨.
٢ ـ النهاية في غريب الحديث والأثر ٢ : ١١٦.
٣ ـ تاريخ اليعقوبي ٢ : ٢٠٤.
٤ ـ جواهر المطالب لابن الدمشقي ٢ : ٢٧٨.
٥ ـ ثواب الأعمال : ٢١٩.
٦ ـ منهاج السنّة ٢ : ٣٥٩. بيروت دار الكتب العلميّة ، الطبعة الأولى.