والحائض إليها ، ومدّ
الأقدام نحو قبر المعصوم ، أو رفع الصوت بمشهده «بغير الذكر والدعاء» ، أو لفّ
القرآن بجلد الكلب والخنزير ، أو الرضا بقتل الرسول والأئمّة أو مدح قاتليهم
باللسان ، فالّذي يموت على تلك الحالة فقد مات على بغض آل محمّد ، أي مات كافرا كما
في بعض الروايات.
فانتهاك حرمات المعصومين لا يرضى به الشرع
، لأنّ أهل البيت هم سادة أهل الجنّة ، وأحد الثقلين الّذين تركهما رسول الله في
أُمّته ، فمن أبغضهم عليهمالسلام
فقد أبغض رسول الله ، ومن أبغض الرسول فقد أبغض الله ، و «ما انتقم رسول الله
لنفسه إلاّ أن تُنتهك حرمة الله فينتقم لله بها» .
فإنّ تفجير الوهابية قبور أئمّة أهل البيت
ومشاهدهم وقتل زوارهم ومحبّيهم لا يختلف عما يفعله الکافرون من حرق المصاحف وتهديم
المساجد وقتل الابرياء والتمثيل بجثثهم ، لأن حرمة المومن عند الله کحرمة الکعبة.
(١٧)
مشروعيّة الشعائر الدينيّة
أجل من هذا الباب جاء استحباب لعن قتلة
الأئمّة لانتهاكهم حرمات الله ، قال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ
يُؤْذُونَ اللّه وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللّه فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابا مُّهِيناً).
فضَرْبُ الإمامِ عليّ عليهالسلام على هامته في شهر
رمضان في محراب الصلاة ،
________________