(إِنَّما وَلِيَكُمُ
اللّهُ وَرَسولَهُ وَالذينَ آمَنوا ....)
.
وقد جاء هذا المعن واضحاً في
کلام الإمام الباقر في تفسير قوله تعال : (فِطْرَتَ اللّهِ اَلتي
فَطَرَ الناسَ عَلَيْها)
فقال : هو
لا إله إلا الله ، محمّد رسول الله ، علي أمير المؤمنين ، إل هاهنا التوحيد
.
وأن کلام الله لا يمکن أن يبينه إلا
رسوله ، وبما أنّ الإمام علي وأولاده المعصومون هم خلفاءه وأبواب علمه وأحد الثقلين
الذين خلّفهم الله في أمته ، فالتعريف بالله ياتي من خلال آل بيته الطبين
الطاهرين المنتجبين ، وقد أرشدنا الرسول إل لزوم أتباع العترة ، ومعناه أن
الابتعاد عنهم هو ابتعاد عن النبي والإسلام ، وهو عين الضلالة والهلکة ، لأنه لا
هد إلا بالقرآن والنبي والعترة ، فعلي مع القرآن والقرآن مع علي ، لا يفترقان
حت يردا عليّ الحوض .
فالسوال : لِمَ أعاد رسول الله صلىاللهعليهوآله جملة : «والقرآن مع
عليّ» بعد أن قال : «عليّ مع القرآن» هل قالها تكرارا دون مغزى؟
حاشا أفصح من نطق بالضاد من التكرار
عبثا! فهو صلىاللهعليهوآله
أراد أن يرشدنا إلى أنّ المقرون ليس أقلّ رتبةً من المقرون به ، فهما الثقلان
اللّذان تركهما رسول الله فينا ، وهما مُتعادلان مكانةً وقيمةً.
بل إنّ مكانة أمير المؤمنين ووصيّ خاتم
المرسلين أعظم من مكانة سائر الأنبياء فضلا عن الملائکة ، فعلى سبيل المثال لا
الحصر أنّ الله سبحانه قال
________________