أمير المؤمنين عليّ
بن أبي طالب عليهالسلام
الأخذ عن غيرهم بالّذي يدخل بيوت النّاس من حيطانها لا من أبوابها ، ناظرا بذلك
إلى قول الله عزّ وجلّ : (وَأْتُوا الْبُيُوتَ
مِن أَبْوَابِهِا)
، فقال :
نحن الشعار والأصحاب ، والخزنة والأبواب
، ولا تُؤتى البيوت إلاّ من أبوابها ، فمن أتاها من غير أبوابها سُمّي سارقا .
وجاء عن الصادق عليهالسلام : أنه من أتى
البيوت من أبوابها اهتدى ومن أخذ في غيرها سلك طريق الردى ، وصَلَ الله طاعةَ وليّ
أمره بطاعة رسوله ، وطاعة رسوله بطاعتة ، فمن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع الله
ولارسوله ...
وفي حديث آخر : إنّ رجالاً من أصحاب
رسول الله صلىاللهعليهوآله
قالوا : إنّا نحبّ الله ورسوله ، ولم يذكروا أهل بيته ، فغضب صلىاللهعليهوآله ثمّ قال : أيّها
النّاس ، أحبّوا الله عزّ وجلّ لما يغذوكم به من نعمه ، وأحبّوني بحبّ ربّي ، وأحبّوا
أهل بيتي بحبّي ، فوالّذي نفسي بيده لو أنّ رجلاً صَفَنَ بين الركن والمقام صائما
وراكعا وساجدا ثمّ لقي الله عزّ وجلّ غير محبٍّ لأهل بيتي لم ينفعه ذلك.
وعن أنس بن مالك ، أنّه قال : رجعنا مع رسول
الله صلىاللهعليهوآله
قافلين من تبوك ، فقال لي في بعض الطريق : ألقوا لي الأحلاس والأقتاب ، ففعلوا ، فصعد
رسول الله صلىاللهعليهوآله
فخطب فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثمّ قال : معاشر النّاس ، مالي إذا ذكر
آل إبراهيم عليهالسلام
تهلّلت وجوهكم ، وإذا ذكر آل محمّدٍ كأنّما يفقأ في وجوهكم حبّ الرّمان؟! فوالّذي
بعثني بالحقّ نبيّا لو جاء
________________