لا يبطل الاسلام ومعجزات النبي بمخالفه اليهود والنصارى والمجوس والبراهمة (١) ، ولو بطل بشئ من مخالفة المخالفين لم يثبت في العالم شئ ، لأن مامن شئ إلا وفيه خلاف.
فقال الملك : صدقت هذا هو الحق وأنتم عليه. وأولى الملك في تلك الساعة لأمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ وسب أعداءه ومن شايعهم على ذلك ، والحمد لله رب العالمين وسلم تسليما كثيرا (٢).
__________________
(١) البراهمة : هم المنكرون للنبوات اصلا ، ومنهم من يميل إلى الدهر ، ومنهم من يميل إلى مذهب الثنوية ، ويقول بملة ابراهيم ـ عليه السلام ـ ، وأكثر هم على مذهب الصابئة. انظر : الملل والنحل للشهرستاني ج ٢ ص ٢٥٨.
(٢) الكشكول للشيخ يوسف البحراني ج ١ ص ٢٢٦ ، قصص العلماء للتنكابني ص ٣٩١ (فارسي) ، وقد نص على هذه المناظرة آقا بزرك الطهراني في الذريعة ج ٢٢ ص ٢٩٣ تحت رقم : ٧١٥١.