أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أن كان قال هذا الحديث ـ عنى به عليا ـ عليه السلام ـ ومن تبعه.
فقال : عنى به الأعظم ومن هو كان أكثر عددا.
فقال الشيخ (ره) : وجدنا الكثرة في كتاب الله عز وجل مذمومة والقلة مرحومة محمودة في قوله عز وجل : (لا خير في كثير من نجواهم) (١) ، (بل أكثرهم لا يعقلون) (٢) ، (ولكن أكثرهم لا يعلمون) (٣) ، (بل أكثرهم لا يؤمنون) (٤) ، (ولكن أكثرهم لا يشكرون) (٥) ، (ولكن أكثرهم يجهلون) (٦) ، (وأن أكثركم فاسقون) (٧) ، (وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين) (٨) ، وقال الله تعالى في مدح القلة : (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم) (٩) ، (وقليل من عبادي الشكور) (١٠) ، (وما آمن معه إلا قليل) (١١). وذكر الله في قول موسى : (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) (١٢).
قال الملك : كيف يجوز الارتداد على العدد الكثير مع قرب العهد
__________________
(١) سورة النساء : الاية ١١٤.
(٢) سورة العنكبوت : الاية ٦٣.
(٣) سورة الدخان : الاية ٣٩.
(٤) سورة البقرة : الاية ١٠٠.
(٥) سورة النمل : الاية ٧٣.
(٦) سورة الأنعام : الاية ١١١.
(٧) سورة المائدة : الاية ٥٩.
(٨) سورة الاعراف : الاية ١٠٢.
(٩) سورة ص : الاية ٢٤.
(١٠) سورة سبأ : الاية ١٣.
(١١) سورة هود : الاية ٤٠.
(١٢) سورة الاعراف : الاية ١٥٩.