وقال النبي صلىاللهعليهوآله : «
لو أن عبداً عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام حتىٰ يصير كالشنّ البالي ثم لم يدرك محبّتنا ، أكبّه الله علىٰ منخريه في النار »
ثمّ تلا آية المودّة .
وقال أمير المؤمنين علي عليهالسلام : «
لا يحفظ مودّتنا إلّا كلّ مؤمن »
.
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : «
من مات علىٰ حب آل محمد مات شهيداً ومغفوراً له وتائباً ، ومؤمناً مستكمل الإيمان ، وبشّره ملك الموت بالجنّة ثمّ منكر ونكير ، ويزفّ إلىٰ الجنّة كما تُزَفُ العروس إلىٰ بيت زوجها ، وفي
قبره يُفتح له بابان إلىٰ الجنّة ، وجعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة ، ألا ومن مات
علىٰ حب آل محمّد مات علىٰ السنّة والجماعة ، ومن مات علىٰ بغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه : آيس من رحمة الله ، وقد مات كافراً ولم يشمّ رائحة الجنّة » .
ثم يعلّق الفخر الرازي فيقول : « لا شكّ
ان فاطمة وعليّاً والحسن والحسين كان التعلّق بينهم وبين رسول الله صلىاللهعليهوآله
أشدّ التعلّقات ، وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر ، فوجب أن يكونوا هم الآل » .
والاستثناء (إلّا) في الآية سواء أكان
منقطعاً أم متّصلاً ، فإن عظمة المودّة فيهم عليهالسلام
تبقىٰ شاخصة وواجبة بأمر إلهي.
_______________________