الوجه الثامن
الذي استدلّ به النوري
قال تحت الأمر الخامس أيضاً : ومنها مطابقة كثير من متون أخباره (١) لما في الجعفريات ، بحيث تطمئنّ النفس أخذها منها ، وقد عرفت أنّ سند أخبارها ينتهي إلى موسى بن جعفر عليهما السلام (٢).
الأمر الأوّل :
أنّ اطمئنان النفس الذي ادّعاه غير حاصل ; لأنّ مجرد المشابهة والمطابقة في بعضها لما موجود في الجعفريات لا يكفي لحصول الاطمئنان بأنّها منها ، فتبقى قضيّة أخذ أخباره من الجعفريات دعوى بلا دليل ، ومجرّد الاحتمال لا يورث أكثر من الاحتمال ، والاحتمال حاله في الاستدلال كما ترى.
الأمر الثاني :
أنّ كتاب الجعفريات يرويه إسماعيل ، عن أبيه موسى ( عليه السلام ) ، عن الإمام
____________
١ ـ أي : دعائم الإسلام.
٢ ـ خاتمة المستدرك ١ : ١٤٣.