حميد الدين أحمد بن عبد الله الكرماني
يحتلّ أحمد حميد الدين مكانة سامية عند أتباع المذهب الإسماعيلي ، وما تزال كتبه وآراؤه معتمدة ومعتبرة عندهم.
وصفه إبراهيم الحامدي في كتاب كنز الولد ( بسيدنا ) في أكثر من موضع (١) ، وقال عنه : نضّر الله وجهه ، ورزقنا شفاعته (٢).
قال الداعي الفاطمي إدريس عماد الدين : حتّى ورد إلى الحضرة الشريفة النبويّة الإمامية ، ووفد إلى الأبواب الزاكية الحاكمية ، باب الدعوة الذي عنده فصل الخطاب ، ولسانها الناطق بفصل الجواب ، ذو البراهين المضيئة ، حجّة العراقين أحمد بن عبد الله ، المعروف بحميد الدين الكرماني قدس الله روحه ، ورضي عنه ، مهاجراً عن أوطانه ومحلّه ، ووارداً كورود الغيث إلى المرعى بعد محلّه ، فجلى ببيانه تلك الظلمة المدلهمّة ، وأبان بواضح علمه ونور هداه فضل الأئمّة ، والداعي حميد الدين أحمد بن عبد الله هو أساس الدعوة التي عليه عمادها ، وبه علا ذكرها ، واستقام منارها (٣).
____________
١ ـ انظر : كنز الولد : ١٥ ، ٤٩ ، ٥٢ ، ٥٥ ، وغيرها.
٢ ـ كنز الولد : ٣٠٣.
٣ ـ المصابيح في إثبات الإمامة للكرماني : ١٠ ، مقدّمة المحقّق.