قال النوري في دفعه لإشكال مقدّر ، وهو أنّه لماذا لم ينقل الحر العاملي عن القاضي النعمان في الوسائل؟ فإنّ هذا إشارة واضحة على عدم اعتقاد الحر العاملي بإماميّته.
قال : وأمّا صاحب الوسائل فلم يعلم أنّ عدم نقله من الدعائم لعدم اعتماده عليه ، بل الظاهر أنّه لعدم عثوره عليه ، فإنّه قال في آخر كتاب الهداية ـ وهو مختصر الوسائل ـ في ذكر الكتب التي لم ينقل عنها ، أمّا لقلّة ما فيها من النصوص ، وعدّ منها جملة ، أو لعدم ثبوت الاعتماد عليها ، وعدّ منها فقه الرضا وطبّه ( عليه السلام ) ، أو ثبوت عدم اعتباره ، وعدّ منها مصباح الشريعة ، وقال في الأمل : وعندنا أيضاً كتب لا نعرف مؤلّفيها ، وعدّ منها عشرة ، وليس لهذا الكتاب ذكر في الموضعين ، ومن البعيد أنّه كان عنده ولم يشر إليه ; لأنّه إن عرف صاحبه ، وأنّه هو القاضي نعمان ، فقد مدحه في أمله ، فينبغي ذكره فيما اعتمد عليه ، ونقل عنه (١).
____________
١ ـ خاتمة المستدرك ١ : ١٤٦ ، الفائدة الثانية.