مؤلّفات المؤيّد في الدين هبة الله الشيرازي ( ت ٤٧٠ هـ )
( ١٢ ) المجالس المؤيّدية
الحديث :
الأوّل : قال : فعليكم بتمسّككم بما خلّفه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيكم من كتاب الله وعترته اللذين هما الثقلان ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا على الحوض » (١).
الثاني : قال : كان علي بن أبي طالب والأئمّة من ذرّيّته عليه وعليهم السلام بكونهم أهل الذكر أحق وأولى ; إذ هم الكتاب الناطق الذي يحكم على الكتاب الصامت ، كما قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تصديقاً لذلك : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي » الخبر المشهور (٢).
الثالث : قال : فالوصي والأئمّة من ذرّيّته عليه وعليهم السلام هم الذين يقوم بهم إعجاز القرآن ، ويقومون له بمبين البرهان ، وهم الثقلان اللذان أشار النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إليهما ، وذكر أنّه تاركهما (٣).
____________
١ ـ المجالس المؤيّديّة ، المائة الأولى : ١١١ ، المجلس : ٢٣.
٢ ـ المجالس المؤيّديّة ، المائة الأولى : ٢٢٣ ، المجلس : ٤٥.
٣ ـ المجالس المؤيّديّة ، المائة الأولى : ٤١٨ ، المجلس : ٨٤.