مؤلّفات عماد الدين إدريس بن الحسن ( ت ٨٧٢ هـ )
( ١٨ ) عيون الأخبار وفنون الآثار
الحديث :
الأوّل : قال : فصعد الحسن بن علي ( عليه السلام ) المنبر فحمد الله تعالى بما هو أهله ، وأثنى عليه ، وصلّى على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقال في خطبته : « أيّها الناس ، إنّ الله أهداكم بأوّلنا ، وحقن دماءكم بآخرنا ، ونحن أهل البيت الذين أذهب الله عنّا الرجس وطهّرنا تطهيراً ، ونحن حزب الله المفلحون ، وعترة رسوله المطهّرون ، وأهل بيته الطيبون الطاهرون ، وأحد الثقلين الذين خلّفهما رسول الله » (١).
الثاني : قال : وفيما ذكرناه كفاية من اتّباع أهوائهم ، ورجوعهم إلى آرائهم وبدعتهم التي نهى الرسول عنها ، وكفى بخلافهم لبيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذين قال فيهم في حجّة الوداع : « إنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » نعوذ بالله من الضلال ، واتّباع سبيل المائلين عن الكتاب والعترة من الجهّال (٢).
____________
١ ـ عيون الأخبار وفنون الآثار : ٣٦ ، السبع الرابع.
٢ ـ عيون الأخبار وفنون الآثار : ٢٨٩ ، السبع الرابع.