قالوا : وبعد إسماعيل محمّد بن إسماعيل السابع التام ، وإنّما تمّ دور السبعة به ، ثمّ ابتدأ منه بالأئمّة المستورين الذين كانوا يسيرون في البلاد سرّاً ، ويظهرون الدعاة جهراً.
قالوا : ولن تخلو الأرض قط من إمام حي قائم ، إمّا ظاهر مكشوف ، وإمّا باطن مستور ... ، ثمّ بعد الأئمّة المستورين كان ظهور المهدي بالله ، والقائم بأمر الله ، وأولادهم نصّاً بعد نصّ على إمام بعد إمام (١) ، ومن مذهبهم أنّ من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية (٢).
فالاختلاف في العقائد وارد جداً ، وعدم ذكر عقيدة خلافية لا يعني خروج من لم يذكرها عن المذهب ، وخصوصاً الاختلافات وصلت بهم إلى أصل التأسيس والتكوّن.
____________
١ ـ أقول : وهذا يناسب ما تقدّم نقله عن القاضي النعمان تماماً.
٢ ـ الملل والنحل ١ : ١٩١ ـ ١٩٢.