الناكثين والقاسطين
والمارقين ، ومصابه بهم ، أنّ في ذلك حكمة من الله تعالى بالغة ، ونعمة لمن عرفها
سابغة.
وفي ابتداء الجزء السادس :
أثبت المناظرات التي جرت من أبي عبد
الله جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) ، وإثبات إمامة أمير المؤمنين مولانا عليّ بن
أبى طالب ، وإبطال ما ادّعاه المدّعون. ثُمّ بعد ذلك شيء من قضاياه وحكمه وأقواله
وغير ذلك مما يشبهه ، وفي أثنائها خطبة له صلوات الله عليه خطبها في صفة المتقين
إذ سألها بذلك صاحب له يقال له همام ، وكان رجلاً عابداً ، فما استوفى في كلامه
حتّى قضى همام نحبه ، وهي خطبة عجيبة ، وأيضاً وصيّة منه صلوات الله عليه للحسن
كتبها إليه عند منصرفه من صفّين ، وهي وصيّة عجيبة ، وموعظة غريبة بمقدار ثمان
أوراق كبار أو يزيد عليه ، ونبذ من الجزء الثاني من كتاب « عيون الأخبار » في ذكر
من اجتمع إلى عليّ ، وأنكر على أبي بكر لعنه الله قعود مقعد رسول الله ( صلى الله
عليه وآله وسلم ) وتعنيفهم أبا بكر لعنه الله ، وما وجّهوه من اللوم عليه ، وفيه
خبر الجاثليق وغيره من معجزاته ومناقبه وآياته ، وفضائح ضدّه ، ومن تابعه من
أمثاله وأكفّائه ، ومنه أيضاً في ذكر المواطن التي امتحن فيها بعد رسول الله ( صلى
الله عليه وآله وسلم ) من قوله وصبره بعده.
ثُمّ من كتاب « الحدائق الوردية » المذكور
في طرف من مناقبه وأحواله ، وذكر بيعته ، ونبذ من سيرته ، وشيئاً من خطبه وكتبه
ووصاياه من كتاب « شرح نهج البلاغة ».
ثُمّ نكتاً ممّا جاء في الكتب المشهورة
عند الحشوية وغيرهم من العوام من التواريخ والتفاسير والكتب في الأحاديث النبوّية
من فضائل أمير المؤمنين.