أيّام المنصور الآمر بأحكام الله ، وفيه شيء من ذكر داعيه وبابه أبي البركات ، ثُمّ ما كان من نصّه على ولده مولانا الإمام الطيّب ، وكيف كان استتار الدعوة في كهف التقية بعد وفاة والده ، وتغلّب عبد المجيد ، ووقوع الجور في الآفاق وظهور الدعوة إليه وغير ذلك ممّا يطول ذكره ، ثمّ بيان تعاقب الظهور والاستتار واختلافهما اختلاف الليل والنهار من أوّل دور آدم إلى هذا الوقت الذي نحن فيه.
ثمّ ذكر ما جاء من البشارات بظهور الإمام ، وكون الأمر على ما كان عليه بدياً ، شيئاً بعد شيء إلى أنْ يظهر الله تعالى دينه على الأديان كما وعد نبيّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولو كره المشركون ، وهو الذي ختم به الكتاب.
وهو كتاب شريف عجيب ، في بنائه ظريف ، قلّ ما يوجد مثله فيما يبنى عليه ، وجمع عنده ولديه. ونعم ما قيل لله درّ القائل شعراً :
كتاب في سرائره سرور |
|
مناجيه من الأحزان ناج |
كرام في زجاج أو كروح |
|
سرى في الجسم معتدل المزاج (١) |
ونسبه إليه الطهراني في الذريعة ، قال : عيون الأخبار وفنون الآثار في ذكر النبي المصطفى المختار ووصيّه علي بن أبي طالب قاتل الكفرة وآله الأئمّة الأطهار ... ، في سبعة أسباع (٢) :
١) النبيّ وآبائه ( صلى الله عليه وآله وسلم ). ٢) عليّ ( عليه السلام ).
٣) حروبه. ٤) الأئمّة من ولده. ٥) في ظهور المهدي.
٦) أخبار المعز لدين الله الفاطمي. ٧) المستنصر.
____________
١ ـ فهرست المجدوع : ٧٣ ـ ٧٧.
٢ ـ الذريعة ١٥ : ٣٧٦.