نسبه إليه الذهبي في تاريخ الإسلام ، قال
: وللنعمان كتاب دعائم الإسلام ، ثلاثون مجلّداً في مذهب القوم .
وكذا نسبه إليه الصفدي في الوافي
بالوفيات .
قال الداعي إدريس القرشي ( ت ٨٧٢ هـ ) في
سبب تأليف هذا الكتاب في كتابه عيون الأخبار : حضر القاضي النعمان بن محمّد وجماعة
من الدعاة عند أمير المؤمنين المعز لدين الله ، فذكروا الأقاويل التي اخترعت ، والمذاهب
والآراء التي افترقت بها فرق الإسلام ، وما اجتمعت ، وما أتت به علماؤها ، وابتدعت
، وتسامت إليه من العلم بغير برهان مبين وادعت ، فذكر أمير المؤمنين المعز لدين
الله ( عليه السلام ) فيما رواه آباؤه الطاهرون : « لتسلكن سبيل الأمم قبلكم ذراعا
بذراع ، وباعاً بباع ، حتّى لو سلكوا خشرم دبر لسلكتموه » ، ثمّ ذكر لهم المعز
لدين الله « إذا ظهرت البدع في أمّتي فليظهر العالم علمه ، وإلاّ فعليه لعنة الله
» ونظر إلى القاضي النعمان بن محمّد فقال : أنت المعني بذلك في هذا الأوان يا
نعمان ، ثمّ أمره بتأليف كتاب الدعائم ، وأصّل له أصوله ، وفرّع له فروعه ، وأخبره
بصحيح الروايات عن الطاهرين من آبائه ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
قال العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في
البحار : وكتاب دعائم الإسلام تأليف القاضي النعمان بن محمّد ، وقد ينسب إلى
الصدوق ، وهو خطأ .
____________