أبيه بعد جدّه ثلاثين سنة ، وبعد أبيه عشر سنين ، وصار إلى كرامة الله عزوجل ، وقد كمل عمره سبعاً وأربعين سنة ، وقبض في سلخ صفر سنة خمسين من الهجرة.
قال ابن جرير : (وروى سنة اثنتين وخمسين ، ويروى أنه قبض وهو ابن ستّ وأربعين).
ثمّ قال : (رجع الحديث يعني : الأوّل وكان سبب وفاته أن معاوية سمّه سبعين مرّة فلم يعمل فيه السمّ ، فأرسل إلى امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي ، وبذل لها عشرين ألف دينار وإقطاعَ عشر ضياع من شعب سورا وسواد الكوفة وضمن لها أن يزوّجها يزيد ابنه ، فسقت الحسن السمّ في برادة ذهب في السويق المقنّد فلما استحكم فيه السم قاء كبده).
إلى أن قال : (وكان مدّة مرضه أربعين يوماً) (١) ، انتهى.
وقال الشيخ عبد الله بن صالح : (قيل : إنه توفّيَ عليهالسلام في السابع من صفر سنة تسع وأربعين ، أو سنة خمسين من الهجرة ، وهذا قول الشهيد (٢) والكفعميّ (٣). والمشهور بين علمائنا أنه عليهالسلام توفّيَ في اليوم الثامن والعشرين من صفر ، وعليه الشيخ في (المصباح) (٤) ، والمجلسيّ في (زاد المعاد) (٥) ، وأبو عليّ الطبرسيّ في (إعلام الورى) (٦).
وقال الكليني : في آخر صفر (٧). والشيخ في (التهذيب) قال : في صفر (٨). وهما لا ينافيان ما ذكروه.
وبالجملة ، فقد وقع الاتّفاق على صفر ، واختلفوا في التعيين ، والأصحّ ما عليه المشهور) ، انتهى.
وقال ابن شهرآشوب في (المناقب) على ما نقله المجلسيّ (٩) ـ : (عاش يعني
__________________
(١) دلائل الإمامة : ١٥٩ ١٦٢.
(٢) الدروس ٢ : ٧ ٨.
(٣) المصباح : ٦٩٠ ، وفيه : أنه سنة (٥٠) للهجرة.
(٤) مصباح المتهجّد : ٧٣٢ (حجري).
(٥) زاد المعاد : ٤٠٢ (حجريّ فارسيّ).
(٦) إعلام الورى بأعلام الهدى : ٢٠٦.
(٧) الكافي ١ : ٤٦١.
(٨) تهذيب الأحكام ٦ : ٣٩ / ب ١١.
(٩) مرآة العقول ٥ : ٣٥٢ ، بحار الأنوار ٤٤ : ١٣٤ / ٣.