(الخميسة المسترقة). وتاريخهم أول سلطنة يزدجرد بن شهريار بن كسرى آخر ملوك العجم). نقلته من (رسالة في التقويم).
وأمّا التاريخ الجلاليّ فأسماء شهوره هي أسماء شهور الفرس بعينها ، وللفرق يقيّدون الأوّل بالفرس أو القديم أو اليزدجرديّ ، والثاني بالجلاليّ والملك شاهيّ. وعدّ أيّامها أيضاً ثلاثون ثلاثون ، ويزيدون الخمسة المسترقة في آخر السنة بالاتّفاق ، فتلك السنة أيضاً شمسيّة. وفي كلّ أربع أو خمس سنين يزاد في آخر الخمسة يوم [وهي (١)] الكبيسة ، ولا يعتبرونها في هذا الزمان في الفرس. ويوم أوّل سنته يعني أوّل فروردين تكون الشمس في انتصاف نهاره في أوّل درجة من الحمل ، ويسمونه بالنيروز السلطانيّ ، ومبدؤه من عهد السلطان جلال الدين ملك شاه السلجوقيّ.
ووجدت في بعض تواريخ مصر : (كانت أسماء شهور القبط في الزمن القديم (توت ، بوني ، اثور ، شوافه ، طوبى ، ماكير ، نائينون ، برموئي ، ناخون ، باوني ، أقيفي ، أبيقا). وكلّ شهر منها ثلاثون يوماً ، ولكلّ يوم اسم يخصّه ، ثمّ أخذت الأقباط بعد استعمالهم للكبس الأسماء التي هي اليوم متداولة بمصر : (توت ، بابه ، هانزر ، كيهك ، طوبة ، أمشير ، برمهات ، برموده ، بشنس ، بونه ، أبيب ، مسري) (٢). ومن الناس من يسمي الخمسة الأيام الزائدة : (أيام النسيء) ، وبعض القبط يسميها (أبوعا) ومعناه : الشهر الصغير. والقبط تزعم أن شهورهم شهور سنيِّ نوح وشيث وآدم عليهمالسلام. وهي من مبدأ العالم ، وأنّها لم تزل على ذلك إلى أن خرج موسى بن عمران عليهالسلام ببني إسرائيل من مصر ، فعملوا أوّل سنتهم من خامس عشر نيسان من شهور الروم.
وقال محمّد بن فارس : (أسماء شهور العجم : الأول (ينير) أحد وثلاثون يوماً ، (فبرين) ثمانية وعشرون يوماً ، (مارس) أحد وثلاثون يوماً ، (أبريل) ثلاثون يوماً (٣) ،
__________________
(١) في المخطوط : (هو).
(٢) انظر الصفحتين : ٢٤ ، ٢٦ لمعرفة أسماء أشهرهم.
(٣) لم يُذكر في المخطوط الشهر الخامس.