من رأى) في البيت الذي دفن فيه أبوه.
وذهب كثير من أصحابنا إلى أنه عليهالسلام مضى مسموماً ، وكذا أبوه وجدّه ، وجميع الأئمّة عليهمالسلام خرجوا من الدنيا على الشهادة. واستدلّوا على ذلك بما روي عن الصادق عليهالسلام من قوله والله ما منّا إلّا مقتول شهيد) (١).
وقال الشهيد في (الدروس) : (قبض عليهالسلام بـ (سرّ من رأى) يوم الأحد) (٢).
وقال المفيد : (يوم الجمعة ثامن ربيع الأوّل سنة ستّين ومائتين ، ودفن إلى جانب أبيه) (٣).
وقال المجلسيّ : (وأمّا وفاته فذهب الأكثر إلى أنها كانت يوم الجمعة ، أو الأربعاء ، لثمانٍ خلون من ربيع الأوّل سنة مائتين وستّين ، وهو ابن ثمانٍ وعشرين ، أو تسع وعشرين في زمن المعتزّ ، وقيل : المعتمد ، وهو أظهر.
وقال الشيخ في (المصباح) : (توفّيَ أول يوم من ربيع الأوّل) (٤) ..).
ثمّ نقل كلام ابن طلحة ، وابن الخشّاب ، وعبد العزيز ، وقد تضمّن أنه توفّيَ ثامن ربيع الأوّل سنة ستّين ومائتين ، ثمّ قال : (وقال الحميري في (دلائل الإمامة) : (قبض يوم الجمعة لثمانٍ خلون من ربيع الأوّل سنة ستّين ومائتين ، وهو ابن ثمانٍ وعشرين سنة).
وفي (عيون المعجزات) أن اسم امّه سليل.
وقال الصدوق : (قتله المعتمد بالسمّ).
والأصوب أن وفاته في زمن المعتمد ؛ إذ لا يوافق ما ذكر في تاريخ وفاته إلّا ذلك).
ثمّ أخذ في نقل كلام المؤرّخين من كلام المسعوديّ وغيره ليقرّر ذلك ، ثمّ قال : (وإنّما أوردت بعض أحوال خلفائهم ليظهر أن شهادة أبي محمَّد عليهالسلام كانت في زمن المعتمد ، لا مَن تقدّمه كما توهم.
__________________
(١) إعلام الورى بأعلام الهدى : ٣٤٩.
(٢) الدروس ٢ : ١٥.
(٣) الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) ١١ / ٢ : ٣٣٦.
(٤) مصباح المتهجّد : ٧٣٢.