( باحث عن الحقيقة ـ .... ـ سنّي )
س : إنّكم تجيزون السبّ واللعن للشيخين وابنتيهما.
ج : على كُلّ باحث عن الحقيقة أن يتّبع الدليل ، ومهما كانت النتيجة فيقبلها برحابة صدر ، وإن كانت مخالفة للموروث العقائدي الذي وصل إليه.
تارة نبحث عن أصل اللعن ومشروعيته ، وتارة نبحث عن المصاديق والأفراد الذين يستحقّون اللعن ، وصفات من يستحقّ اللعن ، وفي هذه المسألة علينا أن نجرّد أنفسنا عن كُلّ موروث ونبحث بحثاً موضوعياً ، ثمّ مهما كانت النتيجة نركن إليها ، لأنّنا سمّينا أنفسنا بالباحثين عن الحقيقة ، وكما تعلم : فإنّ قبول الحقّ المخالف لما عليه الفرد صعب ومرّ.
ونوصيك بالبحث والتحقيق بحثاً موضوعياً في كُلّ مسألة تريد الاعتقاد بها.
( .... ـ السعودية ـ .... )
س : لديّ عدد من الأسئلة ، أرجو الإجابة عليها بشكل موجز :
١ ـ ما هو معنى اللعن؟
٢ ـ متى يجوز اللعن؟
٣ ـ ما هو الدليل على جوازه من القرآن الكريم؟
٤ ـ ما هو دليل جوازه من سنّة الرسول والمعصومين عليهمالسلام؟
٥ ـ هل يوجد دليل عقلي على جوازه؟ وشكراً.
ج : إنّ معنى اللعن هو : الدعاء على شخص أو أشخاص أن يبعدهم الله تعالى ، ويطردهم عن رحمته ، وهو جائز وثابت في الشريعة الإسلامية ، والدليل على جوازه من القرآن الكريم آيات كثيرة ، منها :
١ ـ قوله تعالى : ( إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا ) (١).
__________________
١ ـ الأحزاب : ٦٤.