هذا بالإضافة إلى أنّ الذي يقدح في صحّة الصيام هو الكذب على الله ورسوله والأئمّة ، والقول عنهم بشيء لم يقولوه ، أمّا الدعاء بدعاء منسوب إليهم في بعض الكتب ، فالعهدة فيه على من أورده في كتابه هو لا يدّعي صحّته مطلقاً ، فضلاً عن أنّ الدعاء قابل للتأويل كما عرفت.
وعلى كُلّ حال فزينب ورقية هما ربيبتا رسول الله صلىاللهعليهوآله والذي يرجّح هذا القول الكثير من الحقائق منها :
١ ـ هناك من يقول : أنّ خديجة إنّما تزوّجت رسول الله صلىاللهعليهوآله قبل البعثة بعشر أو ثلاث أو خمس سنوات ، فكيف تكون رقية وزينب قد ولدتا من خديجة ، وتزوّجتا قبل البعثة؟
٢ ـ إنّ بعضهم ينصّ على أنّه قد صحّ عنده : أنّ رقية كانت أصغر من الكُلّ حتّى من فاطمة عليهاالسلام ، لكن هذا يناقض ما هو معروف من أنّها تزوّجت في الجاهلية من ابن أبي لهب ، ثمّ جاء الإسلام ففارقهما ، وهذا يدلّل على عدم صحّة الأخبار التي تنسب ولادتها من النبيّ صلىاللهعليهوآله بعد فاطمة عليهاالسلام.
٣ ـ تذكر بعض المصادر : أنّ زينب ولدت وعمر النبيّ صلىاللهعليهوآله ثلاثين سنة ، وتزوّجها أبو العاص بن الربيع قبل البعثة ، وولدت له علياً ـ مات صغيراً ـ وأمامة ، وأمامة أسلمت حيث أسلمت أُمّها أوّل البعثة النبوية.
وهذا غير معقول ، فإنّه لا يمكن لبنت في العاشرة أن تتزوّج ، ويولد لها بنت وتكبر تلك البنت حتّى تسلم مع أُمّها في أوّل البعثة ، وأُمّها لا تزال في العاشرة من عمرها.
( علي سالم الشمّاع ـ الكويت ـ ٢٠ سنة ـ طالب جامعة )
س : ما هي الحقيقة المحمّدية؟ وفّقتم لكُلّ خير.