وكأنّ الأولى
حمله على المعنى السابق.
وفي مجمع
البحرين أنه محكيّ عن سيبويه. ولم نجد أحدا حكاه عنه. وقد يوهمه عبارة الراغب في
المقام فكأنه أخذه منه .
وهو وهم فاسد
كما لا يخفى على من راجعه.
وعزاه جماعة
إلى أبي حنيفة .
وزاد في شمس
العلوم أصحابه ، ونسبه البغوي إلى أصحاب الرأي.
وحكي في كنز
العرفان عن بعض الحنفية و العامة إنكار دلالته على غير الطهارة محتجّا بأنّ فعولا
للمبالغة ، ولم ينسبا إلى أبي حنيفة أو غيره شيئا آخر ، وكأنّه الأصحّ في نقل
مذهبهم.
وكيف كان ،
فثبوت هذا المعنى للطهور غير بيّن الظهور عند الجمهور من نقلة اللغة ، ولا يساعد شيء من
الإطلاقات العرفيّة بل الظاهر من العرف خلافه ، وثبوته بمجرّد ما ذكر غير ظاهر ؛
إذ لا حجّة في قول أبي حنيفة وأصحابه بعد ثبوته ، والعبارتان
المنقولتان ليستا بتلك المكانة من الظهور ليعارض بهما كلام غيرهما من الأجلاء ،
فالأظهر حملهما على إرادة
__________________