تبصرة
[ في الأسباب النادبة للوضوء ]
الأسباب النادبة للوضوء أمور :
منها : المذي لما عرفت.
ولا يبعد القول بالبناء على الاستحباب في جميع الأمور المذكورة خروجا عن الخلاف ، ولورود النصّ في كثير منها.
ومنها : الودي بالمهملة ؛ للصحيح : « والودي فيه الوضوء لأنّه يخرج من بعد البول » (١).
ومنها : القرقرة في البطن إلا شيء تصبر عليه (٢) ؛ لرواية سماعة.
ومنها : الرعاف والقيء والتخليل يسيل ( به الدم مع حصول الاستكراه فيها ؛
لموثقة الحذّاء : « الرعاف والقيء والتخليل يسيل ) (٣) الدم إن استكرهت شيئا ينقض الوضوء وإن لم تستكرهه لم ينقض » (٤).
وفي الحسن : « رأيت أبي صلوات الله وسلامه عليه وقد رعف بعد ما توضّأ دما سائلا فتوضّأ (٥).
وربّما يحمل على حصول الاستكراه.
ومنها : الظلم والكذب وإكثار الشعر الباطل ؛ لموثقة سماعة ، وقد سأله عن نشيد الشعر
__________________
(١) الإستبصار ١ / ٩٤ ، باب حكم الوذي والمذي ، ح ١٢ وفيه : يخرج من دريرة البول.
(٢) الإستبصار ١ / ٨٣ ، باب القيء ، ح ٤.
(٣) ما بين الهلالين لم ترد إلا في ( د ).
(٤) الإستبصار ١ / ٨٣ باب القيء ح ٥.
(٥) الإستبصار ١ / ٨٥ باب الرعاف ح ٥.