قالوا فيه :
لقد طفحت كتب
التراجم بعبارات تنم عن عظيم مكانة الشيخ بين معاصريه وجليل منزلته عند من ترجمه
بعد عصره ، فقد بجلوا بمقامه العلمي ومجدوا زهده وتقواه بشتى التعابير ومختلف
الألفاظ ، وفيما يلي نورد بعض ما قالوه اكتفاء باليسير عن الكثير :
قال السيد
الخوانساري في « روضات الجنات » :
« فأصبح أفضل
أهل عصره في الفقه والأصول ، بل أبصر أهل وقته في المعقول والمنقول ، وصار كأنه
المجسّم في الأفكار الدقيقة ، والمنظم من الأنظار العميقة ، أستادا للكل في الكل ،
وفي أصول الفقه على الخصوص ، وجنّات الفضل الدائمة الأكل في مراتب المعقول
والمنصوص ، فجعل أفئدة طلاب العصر تصرف إليه ، وأخبية أصحاب الفضل تضرب لديه ،
بحيث لم ير في الدنيا مدرس أغص بأهله من مدرسه الشريف ، ولا مجلس أفيد لنهله من
مجلسه المنيف .. ».
وقال الشيخ
القمي في « الفوائد الرضوية » ما تعريبه مختصراً :
« الشيخ العالم
الفاضل المحقق المدقق ، قدوة المحققين وترجمان الأصوليين ، صاحب تعليقة كبيرة على
المعالم .. اختص بالشيخ جعفر الكبير صاحب كشف الغطاء حتى زوجه بابنته .. ».
وقال المدرس
الخياباني في « ريحانة الأدب » ما تعريبه :
« من أكابر
فحول علماء الامامية أواسط القرن الثالث عشر الهجري ، فقيه أصولي محقق مدقق عابد
زاهد ، عميق الفكر دقيق النظر .. جلالته العلمية والعملية مشهورة ، بل تقدم على
معاصريه في المعقول والمنقول بشهادة بعض المترجمين له ، خصوصا في أصول الفقه الذي
كان فيه بغاية التبحر .. انتهت إليه المرجعية بأصبهان ، وكان يحضر في حلقة درسه
قريبا من ثلاثمائة طالب .. ».
__________________