جدّاً وبألفاظ متقاربة ، وفي ما ذكرناه كفاية (١).
قال الدليمي :
« إنّ الطعن فيهم ... هو قنطرة للقول بتحريف القرآن ، إضافة إلىٰ السُنّة النبوية ; لأنّهم هم الّذين رووا ذلك كلّه وعن طريقهم نقل ، والطعن في الراوي طعن في الرواية ولا بُدّ » (٢).
أقول :
حاشا لله ! أن يجعل رواة كتابه الكريم ـ وهو خاتمة الكتب السماوية ـ ونقلته إلىٰ الأجيال اللاحقة من المنافقين أو الفاسقين أو البغاة ، الّذين علمنا بوجودهم الإجمالي ، ووجودهم التفصيلي في بعض الموارد ، بين الصحابة (٣).
__________________
(١) راجع إن شئت : سُنن ابن ماجة ٢ / ١٠١٦ ، مسند أحمد ١ / ٣٨٤ ، و ٤٠٢ و ٤٠٦ و ٤٠٧ و ٤٢٥ و ٤٣٩ و ٤٥٣ و ٤٥٥ ، و ج ٥ / ٣٣٩ و ٣٩٣ ، مجمع الزوائد ١٠ / ٣٦٣ و ٣٦٤.
(٢) ص ٧.
(٣) انظر : قوله تعالىٰ : ( وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ ـ إلىٰ قوله ـ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللهَ مَا وَعَدُوهُ ) ، سورة التوبة : الآية ٧٥ ـ ٧٧ ، الّذي جاء بحقّ الصحابي ثعلبة.
وقوله تعالىٰ : ( أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لاَّ يَسْتَوُونَ ) ، سورة السجدة : الآية ١٨ ، والمؤمن في الآية هو : عليّ بن أبي طالب ، والفاسق هو : الصحابي الوليد بن عقبة.
وقوله تعالىٰ : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ
افْتَرَىٰ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ، سورة الصفّ : الآية
٧ ، الّذي جاء بحقّ الصحابي