رواية عبد الملك عن جابر (١).
كما روى الحمويني الشافعي بسنده عن عباية بن ربعي ، عن ابن عبّاس أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : أنا سيد النبيّين وعليّ سيّد الوصيّين ، وإنّ أوصيائي بعدي اثنا عشر ; أوّلهم : عليّ بن أبي طالب ، وآخرهم : المهدي (٢). انتهىٰ.
إنّ الإمام عليهالسلام كان يرىٰ أنّ الخلافة حقّ ثابت له ، وذلك لسبق النصّ عليه من قبل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في مناسبات عديدة ; نورد للقارئ الكريم هنا جملة منها :
١ ـ النصّ عليه في يوم الدار ; وذلك عندما نزل علىٰ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله تعالىٰ : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الاَْقْرَبِينَ ) (٣) ، وجمع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أقرباءه في داره يدعوهم إلىٰ الإسلام ويطلب منهم مؤازرته ونصرته ، فسكت القوم إلاّ عليّاً عليهالسلام قال : « أنا يا رسول الله أكون وزيرك علىٰ ما بعثك الله ». وبعد أن كرّرها ثلاثاً التفت صلىاللهعليهوآلهوسلم إليهم وقال : « إنّ هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا » (٤).
__________________
(١) ينابيع المودّة ٣ / ٢٩٢.
(٢) فرائد السمطين ٢ / ح ٥٦٤.
(٣) سورة الشعراء : الآية ٢١٤.
(٤) تقدّم ذكر مصادره في ص ١٥ ; ولهذا الحديث طرق صحيحة وأسانيد جيّدة تلقاها العلماء بالقبول ..
منها : ما أخرجه ابن كثير في البداية والنهاية ٣ / ٥٣ ، ٤٠ ; نقلاً عن ابن أبي حاتم في تفسيره ، بلفظ : « ويكون خليفتي في أهلي ».