عبد الرحمٰن بن عوف الوليد بن عقبة ، فقال له الوليد : ما لي أراك قد جفوت أمير المؤمنين عثمان رضياللهعنه ؟
فقال له عبد الرحمٰن : أبلغْه أنّي لم أفرّ يوم عينين ـ قال عاصم : يقول : أُحد ـ ولم أتخلّف يوم بدر ، ولم أترك سُنّة عمر رضياللهعنه (١). انتهىٰ.
فأين هذه الأقوال والأفعال ـ الصادرة عن الخلفاء الثلاثة الّذين سبقوا أمير المؤمنين عليهالسلام ـ من قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في عليّ من حيث الهداية : « عليّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ ، لن يفترقا حتّىٰ يردا علَيّ الحوض » (٢).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ ، لن يفترقا حتّىٰ يردا علَيّ الحوض » (٣).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه من حيث العلم : « أعلم أُمّتي من بعدي : عليّ بن أبي طالب » (٤).
وأخرج المحبّ الطبري في الرياض والذخائر عن عائشة : « أعلم الناس بالسُنّة : عليّ بن أبي طالب » (٥).
__________________
(١) مسند أحمد بن حنبل ١ / ٦٨.
وانظر : مجمع الزوائد ٧ / ٢٢٦ ; قال الهيثمي : رواه أحمد وأبو يعلىٰ والطبراني باختصار ، والبزّار بطوله بنحوه ، وفيه : عاصم بن أبي النجود ، وهو حسن الحديث ، وبقيّة رجاله ثقات.
(٢) تاريخ بغداد ١٤ / ٣٢٣ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٤٤٩ ، الإمامة والسياسة ١ / ٩٨.
(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك علىٰ الصحيحين ٣ / ١٣٤ ، والذهبي في الصفحة نفسها من تلخيصه ؛ وصرّح كلّ منهما بصحّته علىٰ شرط الشيخين.
(٤) كنز العمّال ١١ / ٦١٤ ; يرويه عن الديلمي.
(٥) الرياض النضرة ٣ / ١٦٠ ، ذخائر العقبىٰ : ٧٨.