جاءَ في ( تهذيب التهذيب ) ما نصُّه :
|
(
ويُقالَ إنَّه كان قدرياً ، وكان جدُّه قُتل يوم صفين مَعَ معاوية ، فكانَ ثورٌ
إذا ذَكرَ علياً قالَ : لا أُحبُّ رجلاً قتل جدّي ) .
|
ونحن نظن أنَّ هذا وحدَه كافٍ في وجهة
نظر جميع الفرق والطوائف الإسلامية لإسقاط عدالةِ المرء ، وردِّ حديثه ، وعدم قبول
روايته ، فممن لا تُقبل روايتُه بالاتفاق الناصبُ العداءِ لأهل بيت النبوة
الطاهرين عليهمالسلام
الذين وردَ الأمرُ بوجوب محبتهم ومودتهم في صريح قوله تعالى :
|
( قُل لا أَسألُكُم
عَلَيهِ أَجراً إلاّ المَوَّدةً في القُربى ) .
|
وقد وردَت الروايات الكثيرة المتضافرة
في كتب الفريقين لتشير إلى هذا المعنى أيضاً ، وتؤكد على أنَّ حبَّ أهل البيت عليهمالسلام من الإيمان ، وبغضَهم
من الكفر والنفاق ، وخصوصاً أمير المؤمنينَ علي ( عليهِ السلامُ ) الذي يدورُ
الحقُّ معه أينما دار ، والذي هو قسيمُ الجنَّة والنار باتفاق الجميع.
وبما أنَّ هذا الأمر من المسلَّمات
الشرعية فإنَّنا نكتفي هنا بالإشارة إلى الحديث المروي في ( مستدرك الحاكم على
الصحيحين ) عن رسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم
حيثُ يقولُ :
|
(
والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله اللّه النار ) .
|
________________________