والولاية إلى أهل بيت العصمة والطهارة عليهمالسلام ، كـ ( آية الولاية ) ، و ( آية المباهلة ) ، و ( آية التطهير ) ، و ( آية المودة ) ، و ( آية التبليغ ) ... وكـ ( حديث الغدير ) ، و ( حديث الثقلين ) ، و ( حديث السفينة ) ، و ( حديث المنزلة ) ... إلى غير ذلك من الأحاديث التي طفحت بها كتب الفريقين ، ومما ملأ ذكرهُ الخافقَين.
الدليل الخامس
أئمة أهلِ البيتِ خلفاءُ الرسولِ بنص منه
نَقَل أعلامُ مدرسة الخلفاء في مصادرهم المعتبرة أنَّ رسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم قد نصَّ على أنَّ خلفاءَ الأُمة الإسلامية من بعده هم ( اثنا عشر ) خليفةً ، وأنَّهم من ( قريش ) ، فتكونُ هذهِ الأحاديثُ مفسِّرةً للمراد من لفظة ( الخلفاء الراشدين ) الوارد ذكرُها في حديث ( سُنَّة الخلفاءِ الراشدين ) ، باعتبار انطباقها على أئمةِ أهل البيت ( صلواتُ اللّهِ عَليهم أجمعينَ ).
جاءَ في ( صحيح البخاري ) وفي ( سنن الترمذي ) عن ( جابر بن سَمُرة ) قالَ :
|
( سمعتُ النبي صَلّى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ يقولُ : يكونُ اثنا عشرَ أميراً ، فقالَ كلمةً لم اسمعها ، فقالَ أبي : إنَّه قالَ : كلُّهم من قريش ) (١). |
وفي هذا المضمون وردت أحاديثُ كثيرةٌ مستفيضةٌ (٢) ، لا يمكنُ أن تفسّرَ إلاّ على أساسِ نظرية الأئمة الإثني عشر التي يؤمن بها أتباعُ مدرسة أهل البيت عليهمالسلام
__________________
(١) البخاري ، صحيح البخاري ، ج : ٨ ، كتاب الأحكام ، ص : ١٢٧.
وانظر : سنن الترمذي ، ج : ٤ ، باب : ٤٦ ما جاءَ في الخلفاء ، ح : ٢٣٢٣ ، ص : ٤٣٤.
(٢) ورد في ( صحيح البخاري ) عن رسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنَّه قالَ : ( لا يزالُ هذا الأمرُ في قريش ما بقي منهم اثنان ) : البخاري ، صحيح البخاري ، ج : ٨ ، كتاب الأحكام ، ح : ٤.