قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

صلاة التراويح

صلاة التراويح

164/271
*

جاءَ في ( تهذيب التهذيب ) ما نصُّه :

( ويُقالَ إنَّه كان قدرياً ، وكان جدُّه قُتل يوم صفين مَعَ معاوية ، فكانَ ثورٌ إذا ذَكرَ علياً قالَ : لا أُحبُّ رجلاً قتل جدّي ) (١).

ونحن نظن أنَّ هذا وحدَه كافٍ في وجهة نظر جميع الفرق والطوائف الإسلامية لإسقاط عدالةِ المرء ، وردِّ حديثه ، وعدم قبول روايته ، فممن لا تُقبل روايتُه بالاتفاق الناصبُ العداءِ لأهل بيت النبوة الطاهرين عليهم‌السلام الذين وردَ الأمرُ بوجوب محبتهم ومودتهم في صريح قوله تعالى :

( قُل لا أَسألُكُم عَلَيهِ أَجراً إلاّ المَوَّدةً في القُربى ) (٢).

وقد وردَت الروايات الكثيرة المتضافرة في كتب الفريقين لتشير إلى هذا المعنى أيضاً ، وتؤكد على أنَّ حبَّ أهل البيت عليهم‌السلام من الإيمان ، وبغضَهم من الكفر والنفاق ، وخصوصاً أمير المؤمنينَ علي ( عليهِ السلامُ ) الذي يدورُ الحقُّ معه أينما دار ، والذي هو قسيمُ الجنَّة والنار باتفاق الجميع.

وبما أنَّ هذا الأمر من المسلَّمات الشرعية فإنَّنا نكتفي هنا بالإشارة إلى الحديث المروي في ( مستدرك الحاكم على الصحيحين ) عن رسولِ اللّهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حيثُ يقولُ :

( والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله اللّه النار ) (٣).

________________________

(١) العسقلاني ، ابن حجر ، تهذيب التهذيب ، ج : ٢ ، ص : ٣٣.

وانظر : جمال الدين المزي ، تهذيب الكمال في أسماء الرجال ، ج : ٤ ، ص : ٤٢٥.

(٢) الشورى / ٢٣.

(٣) الحاكم في المستدرك ، ج : ٣ ، ص : ١٥٠