الزكاة وهم راكعون ) فخرج رسول الله صلّى الله عليه وآله ودخل المسجد ، والناس يصلّون ما بين راكع وقائم ، وإذا سائل ، قال له : يا سائل أعطاك أحدٌ شيئاً؟ قال : لا ، إلّا هذا الراكع ـ لعلي ـ أعطاني خاتماً ) (١).
وفي تفسير الثعالبي :
( ... ولكن اتّفق مع ذلك أنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه أعطى خاتمه وهو راكع ) (٢).
وفي مجمع الزوائد :
عن عمّار بن ياسر قال : وقف على علي بن أبي طالب رضي الله عنه سائل وهو راكع في تطوّع ، فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأعلمه بذلك ، فنزلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم هذه الآية : ( إنّما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) ، فقرأها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثمّ قال : من كنت مولاه فعلى مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) (٣).
وفي جامع البيان لابن جرير الطبري :
( حدّثني المثنى ، قال : ثنا عبد الله بن صالح ، قال : ثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله : ( إنما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا ) يعني : أنّه من أسلم تولّى الله ورسوله.
__________________
١ ـ المناقب : ص ٢٦٥ ـ ٢٦٦.
٢ ـ تفسير الثعالبي المسمّى بجواهر الحسان في تفسير القرآن : ج ٢ ، ص ٣٩٦.
٣ ـ مجمع الزوائد : ج ٧ ، ص ١٧.