المقدّمة
الحمد لله الذي جعلنا من أمّة نبيّه محمّد صلىاللهعليهوآله ، وهدانا بالرجوع إلى أُمنائه المعصومين ، وأُصلّي وأُسلّم عليهم ما دامت الدنيا باقية ببقائهم وثابتة بوجودهم.
وبعد ، يسرّني في هذا البحث المتواضع أنّ أكتب عن الإمامة الخاصّة لأهل البيت عليهمالسلام ، وأُ ثبت ذلك من الكتاب والسنّة ، مخاطبة بذلك المنصفين الذين يشهدون بالحقّ ولو على أنفسهم والأقربين ، وبما أنّني في كتابي ( وعرفت من هم أهل البيت عليهمالسلام ) كان أكثر خطابي للزيدية ، وإثبات حقيقة المذهب الجعفري ، وإثبات الإمامة في اثنى عشر خليفة من مصادرهم الموثوقة ، فقد جعلت خطابي في هذا الكتاب لمن يُسمّون بأهل السنّة ، أو من هو حيران لا يدري إلى من ينتمي ، أو من هو جاهل لا يعرف التشيع إلّا من لسان أعدائه أو مخالفيه لسبب ما.
نعم ، أنا لا أدّعي أنّني جئت بما لم يجئ به من قبلي ، فقد كتب العلماء والمحقّقون والفضلاء الشيعة من شيخنا المفيد إلى شيخنا الأميني إلى شيخنا الكوراني إلى غيرهم ، ممن كتبوا الكثير حول الولاية ، وأثبتوها بالنصوص القاطعة ، إلّا أنّ ما دفعني لكتابة هذا البحث عدّة أسباب ، منها : أنّني أعرف أخاطب مربيّات الأجيال ومخرّجات الرجال بطريقتهنّ الخاصّة ، ولأنّي قد وُجّهَت إليّ بعض الأسئلة ممن قد لمست منهنّ البراءة وصدق السؤال ، لهذا