٣ ـ إنّ علي هو الإيمان كلّه.
لما قتل علي بن أبي طالب يوم أحد أصحاب الألوية أبصر رسول الله صلّى الله عليه وآله جماعة من مشركين قريش فقال لعلي : أحمل عليهم ، فحمل عليهم ففرّق جمعهم ، وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي ، قال : ثمّ أبصر رسول الله صلّى الله عليه وآله جماعة من مشركي قريش فقال لعلي : احمل عليهم ، فحمل عليهم ففرّق جماعتهم ، وقتل شيبة بن مالك ، فقال جبريل : يا رسول الله ، إنّ هذا للمواساة ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : إنّه منّي وأنا منه ، فقال جبريل : وأنا منكما. قال فسمعوا صوتاً :
لا سيف إلّا ذو الفقار |
|
ولا فتى إلّا علي (٢) |
عن علي عليهالسلام أنّ جبريل أتى النبي صلّى الله عليه وآله فقال : إنّ صنماً في اليمن معفراً في الحديد فابعث إليه فادققه وخذ الحديد ، قال : فدعاني وبعثني إليه ، فدققت الصنم وأخذت الحديد ، فجئت به إلى رسول الله ، فاستطرب منه سيفين ، فسمّى واحداً ذا الفقار ، والآخر مخذما ، فقلّد رسول الله ذا الفقار ، وأعطاني مخذماً ثمّ أعطاني بعد ذا الفقار ، ورآني رسول الله وأنا أقاتل دونه يوم أحد فقال :
لا سيف إلّا ذو الفقار |
|
ولا فتى إلّا علي (٣) |
__________________
١ ـ مناقب علي بن أبي طالب : ١٥١.
٢ ـ تاريخ الطبري ٢ : ١٩٧.
٣ ـ نظم درر السمطين : ١٢٢.