قوله صلىاللهعليهوآله : ( أنا دار الحكمة وعلي بابها ) (١). و( أنا دار العلم وعلي بابها ) (٢). و( أنا ميزان العلم وعلي كفتاه ). و( أنا ميزان الحكمة وعلي لسانه ). و( أنا المدينة وأنت الباب ، ولا يؤتى المدينة إلّا من بابها ). و( أنا مدينة الفقه وعلي بابها ). و( ما علمت شيئاً إلّا علمته علياً فهو باب مدينة علمي ). و( علي باب علمي ، ومبيّن لأمتّي ، ما أرسلت به من بعدي ). و( أنت باب علمي ). و( يا أم سلمة ، اشهدي واسمعي هذا علي أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين ، وعيبة علمي ، وبأبي الذي أوتى منه ) (٣).
وفي فيض القدير : ( علي عيبة علمي ). أي : ( مظنة استفصاحي وخاصّتي ، وموضع سرّي ، ومعدن نفائسي ، والعيبة ما يحرز الرجل فيه نفائسه قال ابن دريد : وهذا من كلامه الموجز الذي لم يسبق ضرب المثل به في إرادة اختصاصه بأموره الباطنة التي لا يطلع عليها أحد غيره ، وذلك غاية في مدح علي ، وقد
__________________
١ ـ أخرجه الترمذي في صحيحه ، وابن جرير ، ونقله عنهما غير واحد من الأعلام كالمتقي الهندي في ص ٤٠١ من الجزء السادس من كنزه ، وقال : قال ابن جرير : هذا خبر عندنا صحيح سنده ، ونقله عن الترمذي جلال الدين السيوطي في حرف الهمزة من جامع الجوامع ، والجامع الصغير ج ١ص ١٧٠.
٢ ـ أخرجه البغوي في مصابيح السنة ، والطبري في ذخائر العقبى ص ٧٧٠.
٣ ـ العجلوني في كشف الخفاء ١ ص و٢٣٦ ، زين الفتى في شرح سورة هل أتى للعاصمي ، تذكرة الخواص ابن الجوزي : ص ٦٥٣ ، تفسير الثعلبي : ص ١٢٢ ، المناقب ، ابن المغازلي ، كنز العمال : ج ١١ ص ٦١٤ ، ح ٣٢٩٨١ ، ص ٢٣٦ ، الجامع الصحيح للترمذي ٢ ص : ٢١٤ ، حلية الأولياء لأبي نعيم ١ ص ٦٤ ، مصابيح السنة للبغوي ص ٢٧٥ ، وذكره الطبري في ذخائر العقبى ص ٧٧٠ ، والقندوزي في الينابيع ص ٧١ ، والقول الجلي في فضائل علي للسيوطي الحديث الثامن والثلاثين.