فوق رؤوسكم ومن تحت أقدامكم ، ولما عال ولي الله ، ولا طاش سهم من فرائض الله ، ولا اختلف اثنان في حكم الله إلّا وجدتم علم ذلك عندهم من كتاب الله وسنّة نبيّه ، فأمّا إذ فعلتم ما فعلتم فذوقوا وبال أمركم ( وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون ) (١).
٢ ـ رواية سلمان ( رضي الله عنه ) :
أخرج الطبراني في المعجم الكبير بسنده عن أبي سعيد الخدري عن سلمان قال : ( قلت : يا رسول الله لكلّ نبي وصي ، فمن وصيّك؟ فسكت عنّي ، فلمّا كان بعد رآني فقال : يا سلمان ، فأسرعت إليه قلت : لبيك ، قال : تعلم من وصي موسى قلت : نعم ، يوشع بن نون قال : لم؟ قلت : لأنّه كان أعلمهم قال : فإنّ وصيي ، وموضع سري ، وخير من أترك بعدي ، وينجز عدتي ، ويقضي ديني علي بن أبي طالب ) (٢).
٣ ـ رواية أنس :
وفي المناقب للخوارزمي ، عن أنس قال : قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله : ( يا أنس ، أوّل من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين ، وسيّد المسلمين ، ويعسوب الدين ، وخاتم الوصيين ، وقائد الغر المحجّلين. قال أنس : فجاء علي ، فقام إليه رسول الله صلّى الله عليه وآله ، مستبشراً فاعتنقه ، وقال له : أنت تؤدّي عنّي ، وتسمعهم صوتي ، وتبيّن لهم ما اختلفوا فيه من بعدي ) (٣).
__________________
١ ـ تاريخ اليعقوبي : ج ٢ ص ١٧١ ، مطبعة دار صادر بيروت.
٢ ـ المعجم الكبير للطبراني : ج ٦ ، ص ٢٢١ ، وشواهد التنزيل لقواعد التفضيل في الآيات النازلة في أهل البيت للحسكاني : ج ١ ، ص ٩٨.
٣ ـ المناقب للخوارزمي ص ٨٥.