لا أدري هل لم يفهموا لفظ ( خليفتي فيكم
فاسمعو له وأطيعوا )؟! فمن لم يفهم فليقرأ اللغة العربية علّه لا يعرف العربيه أو
يغسل لبّه أربعين يوماً بالذكر والاستغفار والدعاء عندها ستنكشف الغشاوة عن بصيرته
فيبصر مالم يبصره من قبل.
ولا أدري عندما يقول الراوي : ( فلان ) وهو
يعرف من هو ألا يخاف أنّ يكون كاتماً للحق ومائلاً للهوى؟! ثمّ ألا يدري أنّه
سيذكره غيره؟!
كذلك عبارة ( كذا وكذا ) هل الراوي يعرف
النصّ ويكتمه؟ ألا يعرف جريمة كاتم الحق؟! بل وصل الحد بهم إلى أنّ البعض ذكره في
أحد كتبه ، ثمّ كتمه في آخر ، وذكره آخر في طبعة وحذف من أخرى!! كالطبري الذي يروي
هذا الحديث في تاريخه وفيه عبارة : ( الوصي والخليفة ) لكنّه حذفها في تفسيره
وأبدلها بعبارة : ( يكون أخي وكذا وكذا )
، وربما كان هذا من النسّاخ للتفسير أو كان من الطبّاعين ، والله العالم.
المهم أنّ هذا الأسلوب لا يصح شرعاً.
وفي كتاب حياة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم لمحمّد
حسنين هيكل ، أورد قصّة الإنذار بالتفصيل ، وقال : قال صلىاللهعليهوآلهوسلم لهم : ( ...فأيّكم
يؤازرني على هذا الأمر ، وأن يكون أخي ووصيي وخليفتي ) ، ولكنّه حذفها في الطبعة الثانية .
__________________