ونصّ ماجاء في نظم درر السمطين :
( ... وفي رواية فأيّكم يبايعني على أنّ يكون أخي وصاحبي ووليي قال : فلم يقم إليه أحد منهم ، قال علي : فقمت إليه ـ وكنت اصغر القوم ـ فقال : اجلس ، ثمّ قال ذلك ثلاث مرّات ، كلّ ذلك أقوم إليه فيقول لي : اجلس ، حتّى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي.
وفي رواية لهم من يؤاخيني ، ويؤازرني ، ويكون وليي وصاحبي ، ويقضي ديني ، فسكت القوم ، وأعاد ذلك ثلاثاً ، كلّ ذلك يسكت القوم ، ويقول علي : أنا ، فضرب يده على يدي فقال : أنت فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب : أطع ابنك فقد أمّر عليك ) (١).
ونصّ ماجاء في كنز العمّال :
( .. ثمّ تكلّم النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شابّاً في العرب جاء قومه بأفضل ما جئتكم به ، إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيّكم يؤازرني على أمري هذا؟ فقلت وأنا أحدثهم سنّا وأرمصهم عيناً ، وأعظمهم بطناً ، وأحمشهم ساقاً : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ برقبتي فقال : إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ، ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أنّ تسمع وتطيع لعلي ) (٢).
ولنا ملاحظات نقف معها للتدبّر حول النصوص السابقة ، ليترك القارئ
__________________
١ ـ نظم درر السمطين : ٨٣.
٢ ـ كنز العمّال : ج ١٣ ، ص ١٢٨ ـ ١٣٣.