على ما قدّمت وتتمنّى أن تكون تراباً.
ومما أوردت الصحاح من معضلات عائشة وحفصة قصة احتيالهن أو تظاهرهن كما وصفه القرآن الكريم على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ونزول الآية فيهما : ( إِِنْ تَتُوبَا إلى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فإنّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ) (١).
فجاء في صحيح البخاري :
حدّثنا سفيان ، حدّثنا يحيى بن سعيد ، قال : سمعت عبيد بن حنين ، يقول : سمعت ابن عباس يقول :
( أردت أن أسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فمكثت سنة فلم أجد له موضعاً حتّى خرجت معه حاجّاً ، فلمّا كنّا بظهران ذهب عمر لحاجته ، فقال : أدركني بالوضوء ، فأدركته بالإداوة ، فجعلت أسكب عليه ، ورأيت موضعاً ، فقلت : يا أمير المؤمنين من المرأتان اللتان تظاهرتا ، قال ابن عباس : فما أتممت كلامي حتّى قال عائشة وحفصة ) (٢).
وفي صحيح مسلم :
( ... ونزلت هذه الآية آية التخيير ( عسى ربّه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكنّ ) ( وإن تظاهرا عليه فإنّ الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير ) ، وكانت عائشة بنت أبي بكر وحفصة تظاهران على
__________________
١ ـ التحريم (٦٦) : ٤.
٢ ـ صحيح البخاري ٦ : ٧١.