٢ ـ إنّ الروايات التي أضافت غير الخمسة عليهمالسلام روايات آحاد.
٣ ـ إنّ الروايات التي اضافت غير الخمسة عليهمالسلام روايات متضاربة فيما بينها ، فبعضها يقول : عمر بن الخطّاب وعائشة وحفصة ، وبعضها يقول : ناساً من الصحابة ، وبعضها يقول أبا بكر وولده ، وعمر وولده ، وعثمان وولده ، وهكذا.
٤ ـ إنّ الروايات التي أضافت غير الخمسة عليهمالسلام روايات انفرد رواتها بها ، وليست من الروايات المتّفق عليها ، وبعضها ليس لها أسانيد ، وبعضها أسانيدها ضعيفة.
وأمّا من فسّرها في علي وفاطمة وابنيهما فقد نقلنا من النصوص من الصحاح والمسانيد ما يوجب عدم الشك في ذلك.
سؤال وهو : لماذا اختار الرسول صلىاللهعليهوآله هؤلاء بالذات؟ وما هي الفضيلة في ذلك؟
والجواب :
هذه الآية تشير إلى فضائل ، منها :
١ ـ إنّ أهل بيت الرسول عليهمالسلام أحبّ خلق الله عند النبي صلىاللهعليهوآله ، ولذا يقول البيضاوي في تفسيره : ( أي : يدع كلّ منّا ومنكم نفسه ، وأعزّ أهله ، وألصقهم بقلبه إلى المباهلة ) (١).
٢ ـ إنّ أمر المباهلة أمر حسّاس وخطير ، ويحتاج إلى دعاء ، فاختيار النبيّ صلى الله عليه وآله هؤلاء لأمر المباهلة بنفسه يدلّ على أفضليتهم.
__________________
١ ـ تفسير البيضاوي ٢ : ٤٦.