السلام ، وهل الحسنان وفاطمة يدّعون التقدّم على علي؟ بل الكلام في تفضيل علي على أبي بكر وعمر وعثمان ، وقد أثبتنا من الصحاح والمسانيد والتفاسير المعتبرة أنّ علياً عليهالسلام لا يقاس به أحد من الصحابة ، فهو أفضلهم مطلقاً.
نعم ، هناك حديث في السيرة الحلبية بلا سند ، يضيف عمر بن الخطّاب وعائشة وحفصة ، وأنّهما خرجتا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله للمباهلة (١).
وفي كتاب تاريخ المدينة المنوّرة لابن شبّه أنّه كان مع هؤلاء ناس من الصحابة (٢).
وفي رواية في ترجمة عثمان بن عفان من تاريخ ابن عساكر أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله خرج ومعه علي وفاطمة والحسنان وأبو بكر وولده وعمر وولده وعثمان وولده (٣).
والجواب :
إنّ هذه الروايات التي تضيف غير الخمسة أهل الكساء عليهم السلام باطلة لعدّة أسباب ، منها :
١ ـ إنّها مقابل ما ذكرنا من الكتب المشهورة المعتبرة ، بل الصحيحة عند أهل السنّة ، كما نقلنا نبذة منها ، ومنها صحيح مسلم ومسند أحمد ، ولم يضيفوا أحد مع الخمسة أهل الكساء عليهمالسلام فهل يتّهم الحنابلة إمامهم أو من يدّعون عصمة الصحاح يتّهمونها بالزيادة أو النقصان؟! إذن لذهبت حرمتها ، ولم يعد عليها اعتماد بينهم.
__________________
١ ـ السيرة الحلبية ٣ : ٢٣٦.
٢ ـ تايخ المدينة المنوّرة ١ : ٥٨١.
٣ ـ ترجمة عثمان من تاريخ مدينة دمشق : ١٦٨.