يرد عليهم بقوله : وعليكم ، أو ما أشبه ذلك.. ».
انظر إلى هذا التعامل الإنساني الراقي في الفكر الوهابي !! والإمام علي عليهالسلام يقول لنا : « فإنّهم [ الناس ] صنفان إمّا أخ لك في الدِّين ، وإمّا نظير لك في الخلق » (١) أين هذه الأخلاقيات الإسلامية من الساحة الوهابية.. بل أين الأخلاق ، والقيم ، وأساليب المعاملة بالحسنى ، حتى لو كان من تتعامل معه بلا دين ، ولا يعترف بالله ربّاً ، ولا بأي رسول أو نبي ، ألا يجب علينا أنْ نعامله بما نحبّ أنْ يعاملنا به.. ؟ ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « الدين المعاملة ».
وذاك المفتي ابن الجبرين يحرِّض أهل السنة ليس على إيذاء إخوانهم من الشيعة بل ، ويشجعهم على قتلهم إنْ استطاعوا يقول : « إنْ كان لأهل السنة دولة وقوة وأظهر الشيعة بدعهم ، وشركهم ، واعتقادهم ، فإنّ على أهل السنّة أنْ يجاهدوهم بالقتال ».
فهل أفتى بهذه الشدّة والصرامة ، لقتال اليهود وأمريكا والاستعمار الغربي المعاصر ؟!
ليته فعل..
إلا أنّه لا يمكن أنْ يفعل إلا ما يأمره به سادته في دوائر
___________________
(١) نهج البلاغة : ٣ / ٨٤ ، عهده لمالك الأشتر على مصر.