الأربعة فحسب ، بل بآراء أبي بكر وعمر أيضاً عرض الحائط إذا فهم هو من الكتاب على خلاف ما فهموه ، وكان يقول : إنّ الرسول قال : إنّي مخلّف فيكم كتاب الله والسنة. ولم يقل : إني مخلّف فيكم كتاب الله والسنّة والصحابة والمذهب ، ولذا فالواجب اتّباع الكتاب والسنّة مهما كانت آراء المذاهب والصحابة والمشايخ مخالفة لذلك ».
إلى أن يقول : « لقد وجدت في ( محمد الوهاب ) ضالتي المنشودة ، فإنّ تحرره ، وطموحه ، وتبرّمه من مشايخ عصره ، ورأيه المستقل الذي لا يهتم حتى بالخلفاء الأربعة أمام ما يفهمه هو من القرآن والسنة.. كان أكبر نقاط الضعف التي كنت أتمكن أتسلل منها إلى نفسه.. وأين هذا الشاب المغرور من ذاك الشيخ التركي الذي درست عنده في تركيا ، فإنّه كان مثال السلف كالجبل لا يُحرّكه شيء.
( الشيخ محمد الوهاب ) كان يزدري بأبي حنيفة أيّما ازدراء ، وكان يقول عن نفسه : إنّني أكثر فهماً من أبي حنيفة.. » ! وكان يقول : إنّ نصف كتاب البخاري باطل !
لقد عقدت بيني وبين ( محمد ) أقوى
الصِلات والروابط ، وكنت أنفخ فيه باستمرار وأبين له أنّه أكثر موهبة من ( علي وعمر ) وأنّ الرسول لو كان حاضراً لاختارك خليفة له دونهما ، وكنت أقول له