ويمثله على المنبر ويثبت له كل الصفات الآدمية تقريباً وقد مرَّ بك بعض أقواله فلا نعيد.
ولعظيم عدم احترامه لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فإنّه يفتي بعدم فائدته بعد موته ولذا فلا يجوز التوسل به أو التشفع لديه أو الدعاء بحقه أو التوجه بجاهه العظيم ، لأنه يفضي إلى الشرك ففيه هذه المفسدة (١) هذا من جهته ، والمثل الشائع لدينا يقول : العزّ عز الله ، والجاه جاه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ..
ومن جهة أخرى يقول : التوسل بدعائه ـ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وشفاعته ينفع مع الإيمان به ، وأما بدون الإيمان به فالكفار والمنافقون لا تغني عنهم شفاعة الشافعين في الآخرة ، ولهذا نهي عن الاستغفار لعمه ( أبو طالب ) وأبيه ( عبد الله ) وغيرهما من الكفار (٢).
ثم يقول : وقد يدعو الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم لبعض الكفار بأنْ يهديه الله أو يرزقه ، فيهديه أو يرزقه ، كما دعا لأم أبي هريرة حتى هداها الله !!؟
وكما دعا لدوس قبيلة أبي هريرة فقال : اللهم اهد دوساً وائت بهم فهداهم الله (٣).
___________________
(١) التوسل والوسيلة : ص ٣٣ ـ ٣٤.
(٢) المصدر نفسه : ص٦.
(٣) المصدر نفسه : ص٦.