التي قلدوه بها ، وزينوا بها صدره ، ولكن اين هو غداً في الحساب ، عن تلك هي المسألة.
٢ ـ النصب :
وهو البغض ، والحقد ، والحسد ، لأهل البيت الأطهار عليهمالسلام الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.. وجعل أجر الرسالة الخاتمة مودتهم وحبّهم في الله وهم كسفينة نوح.. وباب حطّة.. وباب مدينة العلم الرسولي الكوني.
لا أدلّ على نصب القوم وبغضهم لآل البيت النبوي الكريم من طعن ابن تيمية ، إمامهم الذي أصَّل لهم الأصول ، وقعَّد لهم القواعد بسيدنا علي رضوان الله تعالى عليه ، وبالسيدة فاطمة الصديقة بنت سيدنا رسول الله ، وهذا ثابت في كتب ابن تيمية ومؤلفاته ، خاصّة في كتاب ( منهاج السنّة ) الذي هو منهاج البدعة حقيقة (١).
وابن حجر العسقلاني يقول عن ابن تميمة بهذا الخصوص :
ومنهم من ينسبه إلى النفاق لقوله في علي ، ولقوله : إنّه كان مخذولاً حيثما توجه ، وإنّه حاول الخلافة مراراً فلم ينلها ، وإنّما قاتل للرياسة لا للديانة ، ولقوله : إنّه كان يحب الرئاسة ، وإنّ عثمان كان
___________________
(١) السلفية للسقاف : ص٦٥.