الوهابية بنت السلفية
الواقع أنّ الوهابية تولّدت من السلفية ؛ فمحمد بن عبد الوهاب هو رجل دعا إلى أفكار ابن تيمية وقدماء الحنابلة المجسّمة الذين يدّعون السلفية وربما خالفهم ببعض المسائل الفقهية الفرعية كتحريم زيارة القبور ، ومحاربة التصوف بدون هوادة.
فمحمد بن عبد الوهاب وبالتالي الوهابية فرقة دعت إلى فكر الحنابلة المجسّمة والنواصب ، ونجدهم اليوم متّحدين في الفكر ، بل هما فكر واحد ، فالألباني مثلاً كان يسمي نفسه سلفياً ولا ينسب نفسه الى الوهابية ، ومع ذلك كان الوهابيون يدعمونه مالياً ومعنوياً ، ويبثون أفكاره في جزيرة العرب ، وتروَّج أفكاره ما بين شباب القصيم والرياض وغيرها من مدن الجزيرة العربية.
فالوهابية : هي تلك الجماعة التي تقودها إدارة هيئة البحوث والدعوة والإرشاد في جزيرة العرب ، والتي تدعو إلى مذهب أحمد ابن حنبل ، وابن تيمية ، وهيئة كبار علمائهم المعاصرين في ذلك الإقليم.
أما السلفية المعاصرة : هم أتباع ابن
تيمية ، ومذهب أئمة الحنابلة