(
إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ) .
بماذا أوذي كليم الله موسى عليهالسلام ؟ وهل تصدق تلك
الروايات التي تتحدث عن هذا الأذى كروايات أبي هريرة الدوسي ، وكعب الأحبار اليهودي ، التي تنسب إلى ذاك الرسول العظيم ما يخجل منه ويأباه على نفسه وأهله ؟
وهل تعلم أنّ أكبر أذى للرسول أو النبي
هو عدم اتّباع نهجه ورسالته ، ، أو أذاه بأهله ووصيّه من بعده ، كما فعل بنو إسرائيل بالرسالة ، وهارون عليهالسلام
حيث كانوا يريدوا قتله ، لأنّه يأمرهم بالمعروف والرسالة ، وينهاهم عن المنكر وعبادة العجل ؟
وهكذا فعل بهارون هذه الأمة الأخيرة
المرحومة.. نعم ، إنّه أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام
الذي قال له صاحب الرسالة الخاتمة صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبي بعدي » .
وهل تعلم أنّه جاء مسخ حاقد آخر الزمان
، وأراد أنْ يصحّح قول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
كما يعتقد ويظن ، فقال : « إنّما قال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: أنت مني بمنزلة قارون من موسى » وحذف آخر الرواية الشريفة
___________________