وأفلامها عن فيتنام أو كوريا ، أو كوبا ، أو حتّى غيرها من أفلام الخيال العلمي الفضائية ، أمّا الحرب الحقيقية التي يعيش السكان كلهم هاجسها وفي أتونها ، فهذا ما لم تعتد عليه أمريكا خاصة.. لأنّها لم تخض حرباً واحدة على أرضها بعد أنْ توحدت فقويت فتغطرست وراح أربابها يقولون : أنا ربكم الأعلى.
فالسلفية الوهابية كانت ربيبة بثوب مفصّل جميل إلا أنّها وبلحظة من اللحظات تحوّلت إلى قاتل مفترس انقضَّ عليهم ، وراح ينهش لحومهم ويمزّق أجسادهم بمخالبه التي قلّموها ، والقوة التي درّبوها ، مستعملين أنواع القتال التي تعلموها عندهم.. فكانت الطامة الكبرى عليهم حيث فجعوا مراراً وتكراراً.
ـ بالابن الربيب ، المجاهدين وعملاء المخابرات والأصابع المتحركة عن بعد لتنفيذ الأوامر.
ـ بالشعب الذي فقد أمنه وراح يعيش هاجس الإرهاب في كل لحظة.
ـ بالاقتصاد الذي نكبوه أشد النكبات وصرفوا بلايين البلايين من الدولارات.
وما زال الأمر يتفاقم ، والحرب في بداية الطريق ، ولا يعلم نهايتها إلا الله سبحانه وتعالى ، إلا أنّها حرب الجميع ضد الجميع في كل زمان ومكان.