وقوم جعلوا المبادي الزائد والناقص والمساوي ، وجعلوا المساوي مكان الهيولى ، إذ عنه الاستحالة إلى الطرفين.
وقوم جعلوه مكان الصورة ، لأنها المحصورة المحدودة ولا حد (١) للزائد والناقص.
ثم تشعبوا في أمر تركيب الكل من التعليميات (٢) ، فجعل بعضهم (٣) العدد مبدأ للمقدار ، فركب (٤) الخط من وحدتين ، والسطح من أربع وحدات. وبعضهم جعل لكل (٥) واحد منهما (٦) حيزا (٧) على حدة ، وأكثرهم على أن العدد هو المبدأ (٨) ، والوحدة هي المبدأ الأول ، وأن (٩) الوحدة والهوية متلازمتان (١٠) أو مترادفتان (١١) ، وقد رتبوا العدد وإنشاءه من الوحدة على وجوه ثلاثة :
أحدها على وجه العدد (١٢) العددي.
والثاني على وجه العدد التعليمي.
والثالث على (١٣) وجه التكرار.
أما (١٤) وجه العدد العددي فجعلوا الوحدة في أول الترتيب ، ثم الثنائية ، ثم الثلاثية.
وأما العدد التعليمي : فجعلوا الوحدة مبدأ ، ثم الثاني ، ثم الثالث ، فرتبوا العدد على توالي وحدة وحدة.
وأما الثالث فجعلوا إنشاء العدد بتكرار وحدة بعينها لا بإضافة أخرى إليها.
والعجب من طائفة فيثاغورثية (١٥) ترى أن العدد يتألف من وحدة وجوهر ، إذ الوحدة لا تقوم وحدها ، فإنها وحدة شيء ، والمحل جوهر ، وحينئذ يكون التركيب ، فتكون الكثرة. ومن هؤلاء من يجعل لكل (١٦) رتبة تعليمية من العدد صورة (١٧) مطابقة لصورة
__________________
(١) ولا حد : ولا حدا ط
(٢) التعليميات : التعليمات م
(٣) بعضهم : + التعليمات ح
(٤) فركب : فتركب ب ، د ، ط
(٥) لكل : كل ح
(٦) منهما : منها ب ، ص
(٧) حيزا : جزءا ح ، ص ، ط
(٨) المبدأ الأول : للمبدإ الأول م
(٩) وإن : فإن ح. (١٠) متلازمتان : متلازمان د
(١١) مترادفتان : مترادفان د. (١٢) العدد : ساقطة من م
(١٣) على ساقطة من م. (١٤) أما : وأما د
(١٥) فيثاغورثية : فيثاغورث ب ، د ، ح ، ط ؛ فيثاغورية م
(١٦) لكل : الكل م. (١٧) صورة : ساقطة من ب ، ح ، د ، ص ، م.