[ الفصل الثاني ]
( ب ) فصل
في (١) القوة والفعل والقدرة والعجز وإثبات المادة لكل متكون
إن (٢) لفظة القوة (٣) وما يرادفها قد (٤) وضعت أول (٥) شيء للمعنى الموجود في الحيوان ، الذي يمكنه بها (٦) أن تصدر عنه أفعال شاقة من باب الحركات ليست بأكثرية الوجود عن الناس (٧) في كميتها وكيفيتها ، ويسمى ضدها (٨) الضعف ، وكأنها (٩) زيادة وشدة من المعنى الذي هو القدرة ، وهو أن يكون الحيوان بحيث يصدر عنه الفعل إذا شاء ، ولا يصدر عنه (١٠) إذا لم يشأ ، التي (١١) ضدها العجز (١٢).
ثم نقلت عنه فجعلت للمعنى الذي لا ينفعل له وبسببه (١٣) الشيء بسهولة ، وذلك لأنه كان يعرض لمن يزاول الأفعال والتحريكات الشاقة أن ينفعل أيضا منها ، وكان انفعاله والألم الذي يعرض له منه يصده عن إتمام فعله. فكان (١٤) إن (١٥) انفعل (١٦) انفعالا محسوسا قيل له (١٧) : ضعف وليست (١٨) له قوة ، وإن لم ينفعل قيل : إن له قوة. فكان أن « لا ينفعل » (١٩) دليلا (٢٠) على المعنى الذي سميناه أولا قوة.
ثم جعلوه (٢١) اسم هذا المعنى حتى صار كونه بحيث لا ينفعل إلا يسيرا يسمى قوة (٢٢) ، وإن لم يفعل شيئا (٢٣). ثم جعلوا الشيء الذي لا ينفعل البتة أولى بهذا
__________________
(١) فى : + أحوال م. (٢) إن : واعلم أن ط
(٣) القوة : + والفعل ط. (٤) قد : فقد ج ، د ، ص
(٥) أول : + كل معنى د. (٦) بها : به ب.
(٧) الناس : الحيوان د. (٨) ضدها : ضده ب ، ج ، ط ، م ؛ ضد د
(٩) وكأنها : وكأنه م. (١٠) ولا يصدر عنه : ولا يصدر ط ، م
(١١) التي : الذي د ، ص ، م. (١٢) العجز : عجز ب ، ج ، د ، ص ، م
(١٣) وبسيبه : بسببه ط. (١٤) فكان : فكأنه د
(١٥) إن : ساقطة من ط ، م. (١٦) انفعل : العقل د
(١٧) قيل له : قيل ب ، ج ، م
(١٨) وليست : وليس ب ، ج ، د
(١٩) لا ينفعل : لا يفعل ط ، م
(٢٠) دليلا : دليل ب. (٢١) جعلوه : جعل د
(٢٢) قوة : + ثم جعلوه ط. (٢٣) شيئا : + وحدا ط ، م.